العلاقات الثنائية
في 10 مارس 2022، تم إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وبيرو، وهي مناسبة سمحت بتعزيز الروابط بين البلدين.
تتشارك الجزائر وبيرو الالتزام بدعم التنمية ورفاهية شعبيهما، وذلك من خلال تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعاون.
على مدار هذه العقود الخمسة، حافظت بيرو والجزائر على علاقة عالية المستوى في الحوار السياسي والدبلوماسي، والتي تم تعزيزها من خلال عقد جلسات آلية المشاورات السياسية.
عُقدت الجلسة الثالثة لآلية المشاورات السياسية بين بيرو والجزائر في ليما، في 5 مايو 2022، وفقًا لأحكام الاتفاق الذي أنشأ هذه الآلية والذي تم توقيعه في 18 مايو 2005.
كانت اجتماعات آلية المشاورات السياسية، التي عُقدت بشكل حضوري، شهادة قيمة على العودة إلى الوضع الطبيعي في النشاط الدبلوماسي، مما أوجد إطارًا مناسبًا للانخراط في الحوار السياسي وتنسيق برامج التعاون بين البلدين.
عُقدت الجلسة الرابعة لآلية المشاورات السياسية بين بيرو والجزائر في ليما، في 5 مايو 2022، وفقًا لأحكام الاتفاق الذي أنشأ هذه الآلية والذي تم توقيعه في 18 مايو 2005. ترأس الاجتماع الثنائي من الجانب البيروفي السفير لويس إنريكي تشافيز باساغويتيا، نائب وزير الخارجية في بيرو، ومن الجانب الجزائري السفير شكيب رشيد قيد، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
ركزت المناقشات أيضًا على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات أخرى، مثل حماية الممتلكات الثقافية، وإدارة المخاطر والكوارث، ونقل المعرفة في الزراعة مثل زراعة البطاطا، والإمدادات المحتملة والتبادل التجاري للأسمدة في ظل نقص عالمي.
في عام 2005، تم إعطاء دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين. تم توقيع اتفاقيات ثنائية مهمة في مجالات الطاقة والتجارة والثقافة والأكاديمية والصحافة، بالإضافة إلى إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين وتأسيس آلية للمشاورات السياسية الثنائية، مما سمح للبلدين بتعزيز العلاقات ومعالجة عدة موضوعات على جدول الأعمال الإقليمي والدولي. تم تحقيق التعاون في مجال الطاقة من خلال مشاركة شركة سوناتراك الجزائرية المملوكة للدولة في كونسورتيوم كاميزيز، الذي يحمل امتياز استغلال حقول الغاز الموجودة في مقاطعة لا كونفنتيون، منطقة كوسكو.
العلاقات الاقتصادية
التجارة الثنائية: الصادرات والواردات: في عام 2023، بلغ حجم التجارة الثنائية بين بيرو والجزائر حوالي 120 مليون دولار. صدرت بيرو أساسًا المعادن مثل النحاس والزنك، بالإضافة إلى المنتجات السمكية. زادت الصادرات البيروفية إلى الجزائر بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، مما يبرز الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية والسمكية. الواردات: من جانبها، صدرت الجزائر إلى بيرو منتجات طاقة، خاصة النفط والغاز الطبيعي، حيث تمثل حوالي 70% من صادراتها إلى بيرو. أظهر هذا التبادل اتجاهًا متزايدًا، مع زيادة قدرها 10% في صادرات الهيدروكربونات إلى بيرو في العام الماضي.
-
الاتفاقيات والتعاون: الاتفاقيات الموقعة: قامت بيرو والجزائر بتوثيق الاتفاقيات الثنائية في مجالات رئيسية مثل التجارة والاستثمار والتعاون الفني. في عام 2024، وقعت كلا البلدين اتفاقية جديدة تهدف إلى تسهيل الاستثمار في قطاعات مثل التعدين والطاقة المتجددة. تشمل هذه الاتفاقية أيضًا تعزيز البعثات التجارية والتعاون في مشاريع البنية التحتية. التعاون الفني: في العامين الماضيين، تم تعزيز التعاون في المجالات الفنية، مع برامج تدريب لرجال الأعمال والتقنيين من كلا البلدين، مما يعزز الروابط التجارية والفنية.
-
الاستثمار: الاستثمارات المتبادلة: على الرغم من أن الاستثمار المباشر بين البلدين كان متواضعًا، إلا أن هناك تقدمًا إيجابيًا. في عام 2023، استثمرت الجزائر حوالي 50 مليون دولار في القطاع المعدني البيروفي، بينما بدأت بيرو في استكشاف الفرص في قطاع الطاقة الجزائري. تشير الاتفاقيات الأخيرة المتعلقة بالاستثمار إلى زيادة ملحوظة في الاستثمارات المتبادلة في السنوات القادمة. قطاعات الاهتمام: يقوم كلا البلدين بتحديد مجالات رئيسية للاستثمارات المستقبلية. تدرس بيرو الشراكات في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الجزائر، بينما تظهر الجزائر اهتمامًا بتوسيع وجودها في قطاع المعادن والمنتجات الزراعية البيروفية.
-
آفاق مستقبلية: إمكانات النمو: مع النمو المستمر في الطلب العالمي على المعادن والطاقة، فإن بيرو والجزائر في وضع جيد لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية. يُتوقع أن يتضاعف حجم التجارة الثنائية في السنوات الخمس القادمة، مع التركيز بشكل خاص على زيادة الاستثمارات المتبادلة وتنويع المنتجات المتبادلة. الفرص: الفرص لكلا البلدين واعدة، خاصة في قطاعات مثل التعدين والطاقة المتجددة والتكنولوجيا. تشير التعاون المتزايد وإطار الاتفاقيات الأخيرة إلى مستقبل أكثر ديناميكية ومفيدًا للعلاقة الاقتصادية بين بيرو والجزائر.
باختصار، فإن العلاقات الاقتصادية بين بيرو والجزائر تتجه نحو الارتفاع، مع زيادة ملحوظة في التجارة والاستثمارات. يعمل كلا البلدين بنشاط لتوسيع وتنويع تعاونهما، مما يبشر بمستقبل واعد مليء بالفرص لكليهما.
الاتفاقيات، والاتفاقات، والمذكرات
الاتفاقيات والتعاون الاستراتيجي بين بيرو والجزائر: مستقبل مشرق تقوم بيرو والجزائر بتشكيل تحالف قوي من خلال سلسلة من الاتفاقيات والمذكرات التي تضع الأسس لنمو اقتصادي قوي ومستدام. تعكس هذه التعاونات التزامًا مشتركًا لتعظيم الفرص وتعزيز الروابط الثنائية في المجالات الرئيسية. إليك نظرة إيجابية حول هذه الأدوات المهمة للتعاون:
- الاتفاقيات الثنائية والاتفاقات
اتفاقية التعاون في التجارة والاستثمار: هذه الاتفاقية المبتكرة، التي وقعت في عام 2023، تمثل علامة فارقة في العلاقة الثنائية. تهدف إلى تحويل المشهد التجاري والاستثماري بين بيرو والجزائر، مما يسهل الوصول السلس إلى الأسواق وحماية الاستثمارات. مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل التعدين والطاقة والتكنولوجيا، تم تصميم هذه الاتفاقية لتعزيز النمو الاقتصادي المتبادل وخلق بيئة مواتية للأعمال. اتفاقية الازدواج الضريبي: يعد التفاوض على اتفاقية الازدواج الضريبي خطوة مثيرة نحو تحسين تدفقات التجارة والاستثمار. ستمنع هذه الاتفاقية الازدواج الضريبي، مما يحفز الشركات على استكشاف فرص جديدة في كلا البلدين. إنها أخبار رائعة للشركات البيروفية والجزائرية التي تسعى لتوسيع عملياتها وزيادة فوائدها. اتفاقية التعاون الفني: تم توقيعها مؤخرًا، تعد هذه الاتفاقية بتبادل غني للتكنولوجيا والمعرفة. في مجالات مثل التعدين والزراعة والطاقة المتجددة، ستفتح هذه الاتفاقية الأبواب أمام الابتكارات والتحسينات التقنية التي ستفيد كلا البلدين. سيساهم التعاون في التدريب والمساعدة الفنية في تعزيز القدرات المحلية وتعزيز الابتكار والتنمية.
-
مذكرات التفاهم مذكرة التفاهم في مجال التعدين: تشير هذه المذكرة، التي تم تأسيسها في عام 2022، إلى التزام مشترك تجاه التنمية والتميز في قطاع التعدين. تعزز تعاونًا ديناميكيًا سيزيد من الاستثمار ونقل التكنولوجيا، مما يضمن استفادة كلا البلدين من مواردهما المعدنية وتطوير حلول مبتكرة للاستخراج والمعالجة. مذكرة التفاهم في الطاقة: وقعت في عام 2021، توفر هذه المذكرة أساسًا قويًا لمستقبل طاقي واعد. يفتح التعاون في استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات، جنبًا إلى جنب مع التركيز على الطاقة المتجددة، مجموعة من الفرص للمشاريع المشتركة والتقدم التكنولوجي. تؤكد هذه الاتفاقية على إمكانية تعاون مثمر في قطاع حاسم للتنمية الاقتصادية. مذكرة التفاهم في الزراعة: مع توقيع هذه المذكرة في عام 2023، تؤسس بيرو والجزائر الأسس لتعاون زراعي تحويلي. سيساهم نقل التكنولوجيا، وتطوير مشاريع مشتركة، وتبادل المنتجات الزراعية في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية. تعكس هذه الاتفاقية التزامًا بالاستدامة والابتكار في القطاع الزراعي.
-
مبادرات أخرى وتعاون
بعثات تجارية ومنتديات أعمال: كانت الأحداث الأخيرة للبعثات التجارية ومنتديات الأعمال نجاحًا ساحقًا، حيث ربطت بين رجال الأعمال واستكشفت فرصًا جديدة. تعزز هذه الأحداث بيئة نابضة بالحياة لتبادل الأفكار وخلق تحالفات استراتيجية من شأنها تعزيز الروابط التجارية بين البلدين. تبادل الوفود: تسهم تبادلات الوفود الحكومية والتجارية في تعزيز علاقة أكثر قربًا وفعالية. سهلت هذه اللقاءات مناقشات بناءة وتشكيل اتفاقيات، مما يمهد الطريق لتعاون أعمق وأكثر فائدة.
آفاق المستقبل مع وجود قاعدة صلبة من الاتفاقيات والمذكرات سارية المفعول، فإن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين بيرو والجزائر يعد واعدًا للغاية. إن التعاون في القطاعات الرئيسية مثل التعدين والطاقة والزراعة لا يحفز التجارة والاستثمار فحسب، بل يخلق أيضًا بيئة مواتية للابتكار والنمو المستدام. مع استمرار كلا البلدين في تعزيز هذه الروابط، يُتوقع أن يكون الأثر الإيجابي على اقتصادهما كبيرًا وطويل الأمد. إن الأفق لعلاقة بيرو والجزائر مليء بالاحتمالات المثيرة.